162

Le Don des Évoqueurs

تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين

Maison d'édition

دار القلم-بيروت

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٨٤

Lieu d'édition

لبنان

برضاك الخ (قَوْله اللَّهُمَّ أَنِّي أعوذ برضاك من سخطك) استعاذ بِاللَّه ﷾ أَن يجْبرهُ بِرِضَاهُ من سخطه وَكَذَلِكَ استعاذ بِهِ ﷾ أَن يجْبرهُ بمعافاته من عُقُوبَته وَالرِّضَا والسخط ضدان لَا يَجْتَمِعَانِ وَكَذَلِكَ المعافاة والعقوبة فَإِذا حصل لَهُ أَحدهَا سلم من الآخر وَلما صَار إِلَى مَا لَا ضد لَهُ قَالَ وَأَعُوذ بك مِنْك وَمَعْنَاهُ الاستعفاء عَن التَّقْصِير فِيمَا يجب عَلَيْهِ من الْعِبَادَة وَالشُّكْر (قَوْله لَا أحصى ثَنَاء عَلَيْك) أَي لَا أُطِيق إحصاءه وَمَعْنَاهُ لَا أحصي الثَّنَاء بنعمتك وإحسانك وَإِن اجتهدت فِي ذَلِك (قَوْله أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك) فِيهِ الِاعْتِرَاف بِالْعَجزِ عَن الْقيام بِوَاجِب الشُّكْر وَالثنَاء وَأَنه لَا يقدر عَلَيْهِ وَإِن بلغ فِيهِ كل مبلغ بل هُوَ ﷾ كَمَا أثنى على نَفسه فَكَأَنَّهُ قَالَ هَذَا أَمر لَا تقوم بِهِ القوى البشرية وَلَكِن أَنْت الْقَادِر على الثَّنَاء على نَفسك بِمَا يَلِيق بهَا فَأَنت كَمَا أثنيت على نَفسك // (اللَّهُمَّ لَك سجدت وَبِك آمَنت وَلَك أسلمت سجد وَجْهي للَّذي خلقه وصوره وشق سَمعه وبصره تبَارك الله أحسن الْخَالِقِينَ (م» // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب ﵁ فِي حَدِيث طَوِيل أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ إِذا ركع قَالَ اللَّهُمَّ لَك ركعت وَبِك آمَنت وَلَك أسلمت خشع لَك سَمْعِي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وَإِذا سجد قَالَ اللَّهُمَّ لَك سجدت وَأخرجه أَيْضا أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ (قَوْله وصوره) وَفِي رِوَايَة لمُسلم وصوره فَأحْسن صوره // (خشع سَمْعِي وبصري وَدمِي ولحمي وعظمي وعصبي وَمَا اسْتَقَلت بِهِ قدمي لله رب الْعَالمين (حب» // الحَدِيث أخرجه ابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث جَابر ﵁ وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه أَيْضا النَّسَائِيّ من حَدِيث بِلَفْظ خشع سَمْعِي وبصري وَدمِي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب الْعَالمين وَلم يذكر وَمَا اسْتَقَلت بِهِ قدمي وَلَكِن ذكرهَا ابْن حبَان فِي

1 / 166