Le Don des Évoqueurs

Al-Shawkani d. 1250 AH
137

Le Don des Évoqueurs

تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين

Maison d'édition

دار القلم-بيروت

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٨٤

Lieu d'édition

لبنان

فِيهَا وَمن شَرّ مَا ذَرأ فِي الأَرْض وَمَا يخرج مِنْهَا وَمن شَرّ فتن اللَّيْل وَفتن النَّهَار وَمن شَرّ طوارق اللَّيْل وَالنَّهَار إِلَّا طَارِقًا يطْرق بِخَير يَا رَحْمَن (ط» // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ هَكَذَا فِي إِحْدَى رِوَايَات قصَّة خَالِد وَقَالَ الهيثمي فِي إِسْنَاده الْمسيب بن أوضح وَقد وَثَّقَهُ غير وَاحِد وَضَعفه جمَاعَة وَكَذَلِكَ الْحسن بن على الْعمريّ وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح وَأخرجه أَيْضا أَحْمد وَأما حَدِيث تَعْلِيم جِبْرِيل للنَّبِي ﷺ فقد أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعلى قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَلكُل مِنْهُمَا إِسْنَاد جيد مُحْتَج بِهِ من حَدِيث خنبش التَّمِيمِي بِفَتْح الْمُعْجَمَة بعْدهَا نون سَاكِنة وباء مُوَحدَة مَفْتُوحَة وشين مُعْجمَة أَن أَبَا التياح قَالَ لَهُ أدْركْت رَسُول الله ﷺ قَالَ نعم قَالَ كَيفَ صنع رَسُول الله ﷺ لَيْلَة كادته الشَّيَاطِين قَالَ إِن الشَّيَاطِين تحدرت تِلْكَ اللَّيْلَة على رَسُول الله ﷺ من الأودية والشعوب وَفِيهِمْ شَيْطَان فِي يَده شعلة من نَار يُرِيد أَن يحرق بهَا رَسُول الله ﷺ قَالَ فهبط إِلَيْهِ جِبْرِيل ﵇ وَقَالَ يَا مُحَمَّد قل قَالَ وَمَا أَقُول قَالَ قل أعوذ بِكَلِمَات الله التَّامَّة من شَرّ مَا خلق وذرأ وبرأ وَمن شَرّ مَا ينزل من السَّمَاء وَمن شَرّ مَا يعرج فِيهَا وَمن شَرّ فتن اللَّيْل وَالنَّهَار وَمن شَرّ كل طَارق إِلَّا طَارِقًا يطْرق علينا بِخَير يَا رَحْمَن قَالَ فطفئت نارهم وَهَزَمَهُمْ الله تَعَالَى وَقد رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن يحيى بن سعيد مُرْسلا وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِنَحْوِهِ (قَوْله لَا يجاوزهن) أَي لَا يحيد عَنْهُن وَلَا يمِيل (قَوْله مَا ذَرأ فِي الأَرْض) أَي خلق وَقد تقدم تَفْسِيره (قَوْله طوارق) جمع طَارق وَهُوَ من الطّرق وَقيل أَصله من الدق وَسمي الْآتِي بِاللَّيْلِ طَارِقًا لإحتياجه إِلَى الدق // (وَلما شكا إِلَيْهِ أَيْضا الأرق علمه اللَّهُمَّ رب السَّمَوَات السَّبع وَمَا أظلت وَرب الْأَرْضين وَمَا أقلت وَرب الشَّيَاطِين وَمَا أضلت كن لي جارا من شَرّ خلقك أَجْمَعِينَ أَن يفرط عَليّ أحد مِنْهُم أَو أَن يطغى عز جَارك وتبارك اسْمك فقالهن فَنَامَ (طص. مص»

1 / 141