والإنسلاخ من آيات الله تعالى هو أن تعلم ما علمه الله تعالى ورسوله ولا تعمل به إخلادا إلى الأرض واتباعا للهوى، ومخادعة لله:{يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ، في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون} . فما أظلم من يتلو وتتلى عليه:{إنما الصدقات للفقراء } وما أقبح من يروي ويروى له، أنها لا تحل لذوي القربى، وما أسوأ من يملي وتحكى عليه أنها لا تحل للأغنياء وهو يرى نسبه في الهاشميين الخيار أو من أهل الجدة واليسار، ولا يرفع (لذلك) الذي تلى وتلي عليه، وأنبئ ولا يبني عليه فيما بينه وبين الله أساسا كأن لم يقرع سمعه قول الله تعالى:{أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} وقوله تعالى :{الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون} [18/ب].
Page 168