[رسالة للإمام حول الغلاء وقلة الثمار والأمطار]
وهذه تذكرة منه -عليه السلام- في غرة سنة أربع وستين وألف[1653م]. وقد استمر الغلاء سنين لقلة الثمار والأمطار :
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى. كتابنا هذا تذكرة إن شاء الله تعالى لأنفسنا ثم للأخص فالأخص فسائر المسلمين كثر الله جماعتهم، وجمع على[16/ب] التقوى والخير قلوبهم وأيديهم ونياتهم واعتقاداتهم سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فإني أحمد الله إليكم وأسأله أن يصلي ويسلم على محمد وعلى آل محمد، وأذكركم ونفسي بنعمة الله علينا جميعا.
أما نحن أهل بيت رسول الله ، فيما فضلنا الله به بعد الإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر من ولادة نبيه ، التي هي من أعظم الفضائل والنعم الجلائل، ثم الولاية على عباده والوساطة بينهم وبين ربهم بما ينالون به ثوابه ويتقون عقابه. وفي مثل ذلك يقول الله عز وجل:{وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين} . وتطهيره لنا عن أوساخ ما في أيدي الناس كالزكوات.
Page 158