128

Tuhfat Asmac

تحفة الأسماع والأبصار

Genres

وقد تقدم استقرار مولانا أحمد بن الحسين -أطال الله بقاه- في محروس ذمار في جمهور خيل صنوه مولانا العزي -أطال الله بقاه- وكانت زهاء ثلاثمائة فارس وعسكرا كثيرا وأعيانا مثل الأمير الكبير عبدالله بن منيف الحمزي وغيره من خواص مولانا محمد بن الحسين -أطال الله بقاه- وقد ذكرنا أن مدينة رداع والمحطة التي فيها إلى جانب مولانا أحمد -أطال الله بقاه- عليها السيد الأمجد (الريس) -أطال الله بقاه- شرف الدين بن مطهر بن عبدالرحمن بن مطهر بن الإمام شرف الدين -أعاد الله من بركاته- وقد امتنع فيها وراسله مولانا محمد بن الحسن فبعد عليه فوجه لحربه عسكرا مع قيفة ووقع بينهم حرب انجلى على قتل أنفار، ثم والى بعد ذلك واستسلم ووصل مع قيفة بعسكره وكانوا زهاء مائتين وأربعين فارسا إلى مولانا أحمد بن الحسن، ووصل خلال ذلك إلى مولانا أحمد من خولان العالية قبائل وتكاثرت العسكر مع الخيل مع حوادث خدار، فأمر الإمام -عليه السلام-مولانا أحمد بن الحسن بالغارة إلى جهات كنن فسار بمن معه من الخيل والرجال إلى زراجة وكل هذه الحوادث في العشر الأواخر من شهر رمضان عام أربعة وخمسين وألف[1664م] وكان [قد] خرج من صنعاء من جهة مولانا محمد بن أحمد الشيخ (الريس) شرف الدين حسن بن الحاج المجاهد أحمد بن عواض ، وانتظم إليه غيره من الرؤساء ذلك على أنهم يحفظون أطراف بلاد سنحان ونواحي الذراح ثم خرج بعدهم من صنعاء أيضا الأمير الكبير حسام الدين الهادي بن مطهر بن الشويع الحمزي في محطة القبتين، وأن يكونوا هنالك لحفظ تلك الأطراف.

Page 233