ومنهم القاضي العالم المحقق عزالدين محمد بن صلاح السلامي الآنسي وقد تقدم، كان فقيها عالما [مدرسا] مبرزا[في الفقه لا يبلغه أحد من أهل وقته] وفي أصول الدين بلغ فيه الدرجة القصوى، شايع حي مولانا الحسن في محروس ضوران واشترى له مولانا الحسن بيت في الحرف ، وقرأ عليه في الفقه، ثم أخذ عليه حي ولده شمس الدين محمد بن الحسن [ ] أحمد علي القاضي إبراهيم[ ] وعلى القاضي صلاح الفلكي وعلى والده صلاح بن علي، ثم شايع المتوكل وأول من بايعه، والمسارعة في البيعة منه أمر عجيب يدل على بركته للإمام المتوكل وثبوت الإمامة فيه، وهي أنه عزم من بيته وأمسى في قرية سما عن قريب من ضوران وفيها وليان صالحان عليهما مسجد، فأمسى القاضي المذكور في ذلك المسجد، فلما كان إلى الليل نبهه ذلك الولي، ويقول: بايع الإمام بايع الإمام، فقام القاضي فطلب [من] القيم سرج ذلك المسجد، وشد وعزم وبايع الإمام في وقت وصوله -رحمه الله تعالى- توفي في ثلاث وستين وألف[1652م].
ومنهم القاضي العالم الزاهد[المحقق] عزالدين بن محمد بن صالح بن عبدالله بن حنش، كان عالما، فاضلا، زاهدا، ورعا[وقد تقدم] ولي القضاء والتدريس في مشهد الإمام المهدي أحمد بن الحسين في ذي بين توفي -رحمه الله- [عام أربع وستين وألف [1653م] في شهارة المحروسة بالله تعالى ودفن في مسجد ذي الشرفين ] .
ومنهم الأخوان العالمان جمال الدين علي بن محمد بن سلامة [كان] عالما، مجتهدا، له مصنفات مفيدة، والحسن بن محمد بن يحيى بن سلامة [كان]عالما، زاهدا.
Page 213