120

Le trésor des compagnons concernant les lectures triplement accentuées des lettres du Coran

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

Maison d'édition

كنوز أشبيليا

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

الزمخشري: كلّ من جعلوا له ولدا. واستبعدوه من وجهين: أحدهما أنّ المجعولَ ولدًا لم يَجْرِ ذِكرُه. وفيه نظر. الثاني: أن الخبر وهو (قانتون) يشترك فيه المجعول وغيره. وقوله تعالى: (قانتون) هو الخبر، وجُمعَ حملًا على المعنى؛ لأنّ "كلاّ " لفظها مفرد ومعناها جمع، وإذا حُذِف ما يُضاف إليه جاز مراعاة معناها نحو هذه الآية، وكقوله تعالى: (وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ) (وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ)، (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ. والحمل على المعنى هو الكثير، ويجوز مراعاة اللفظ كقوله تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ) . وقوله تعالى: (بَدِيعُ) هو صفة مُشَبّهة باسم الفاعل، التقدير: مُبدع. و(السموات) مشبّهة بالمفعول. والأصل: بديعٌ سماواتُه، برفع السموات على الفاعلية، نحو حَسَنٌ وجهه، ثم نقلوا الضمير من

1 / 121