Le présent des cœurs

Abou Hamid al-Gharnati d. 565 AH
156

Le présent des cœurs

Genres

============================================================

الجلد في ذراعيه، فخرج إليه قومه وأحضر آمراءه وابنه واستخلفه على مملكته لاو عهد إليه أن لا يفارقه دنيال حتى يعود، فإن دنيال أعلم أهل الدنيا، ثم الاتفض فصار عقابا، وطار في الهواء والناس يرونه، فغاب عنهم سبع سنين الا سخ في سائر الحيوانات حتى مسخ ذبابة، فرجع إلى قصره، وجلس عل الا ريره، وانتفض فصار ادميا كما كان، فسجد له أهل مملكته، وفرحوا برجوعه، فحمد الله وأثنى عليه، وشهد شهادة الحق، وامن بدنيال، وامن معه قومه، ال دخل داره، فمات تلك الليلق، ومات بعد دنيال، فكانوا يستسقون بجسد الا نيال يخرجونه إذا قحطوا، فتعجب عمر مما حدث به، وكتب إلى آبي موسى.

ان يدفنه تحت الماء، بحيث لا يصل إلى جسده إنسان، فأمر أبو موسى بنهر السوس فحول من مكانة، وحفر في وسط ذلك النهر، وأطبق على ذلمك ااصدوق لوح رخام ملصق بالرصاص، وبنى عليه ضريحا محكما بالصخر الاوالنورة، حتى لا يصل إليه الماء، ثم أجرى النهر على قبره، وبنى بقربه، على جانب الشط في محاذاة القبر مسجدا كبيرا يعرف بمشهد دنيال، وعلى قبر دنيال الاو حوله أنواع السمك، صغار وكبار، ولهم حد محدود إذا تعدته سمكة وأخذت لم يضر أخذها شيئا، وإذا أخذ منها سمكة في حرم دنيال، أصابت الآخذ آفة عظيمة. وفيها سمك كبار كالداوب، قد أنسوا بالناس وإذا دخل في ذلك الماء انسان، أو أدخل يده، جاءت السمكة إليه تأخذ الخبز من يده. ويقولون إنها لا تأكل إلا ممن ماله حلال.

قال، فربما يجيء إليهم بعض الظلمة ويلقي إليهم الخبز، فيغوصون في اسفل النهر ولا يتعرضون له بلقمة، ويأي الرجل الذي ماله حلال برغيف الوا حد فيتقاتلون على ذلك الرغيف، وقد تركوا أرغفة كثيرة من مال ذلك الظالم.

وفيها سمكة كبيرة كالغنمة الكبيرة في آذنها حلقة ذهب، فسألت عنها لم جعلوا في أذنها حلقة ؟ فقالوا : جاء بعض الأمراء وألقى طعامه إلى السمكة، الا فرت ولم تأكل منه شيئا، فغضب وضرب هذه السمكة بحربة فجفت يده في الحال والوقت، فتاب إلى الله وتضرع إليه وخرج من المظالم، وقال إن صحت

Page 156