175

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

Enquêteur

صبري بن سلامة شاهين

Maison d'édition

دار أطلس للنشر والتوزيع

والشرب والجماع مع النية. قال الله تعالى: ﴿فَأَلْقَنَ بَشِرُوهُنَّ(١) وَأَبْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمَّ وَكُلُواْ وَأَشْرَبُواْ حَقِّ يَتَبَيَّنَ لَكُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ / اُلْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَنِقُواْ الْضِيَامَ إِلَى الَّيْلِ﴾(٢).

٣٠/أ

قال: (والذي يفطُرُ به [الصائمُ](٣) عشَرَةَ أشياءً: ما وصلَ عمداً إلى الجَوْفِ أو إلى الرأْسِ والحقنةُ في أحدِ [السبيلين](٤)).

قلت: الضابط فيه وصول عين من الظاهر إلى الباطن في منفذ مفتوح عن قصد مع ذكر الصوم. فقولنا: وصول عين. يدخل فيه ما بقي طرفه بادياً: كالوطىء بالسكين في البطن، وإرسال خيط في الحلق مع إمساك طرفه، وخالف ذلك أبو حنيفة.

وقوله: عين. يدخل فيها ما يعتاد أكله وما لايعتاد: كالحصاة والنواة، وفيه خلاف لبعض العلماء. وقوله: من الظاهر إلى الباطن. يعني باطن كل حرف فيه قوة محيلة للغذاء والدواء: كالبطن والدماغ والأمعاء والمثانة. وقوله: في منفذ مفتوح يحترز به عن بشرة البدن بالمسام. وقوله: عن قصد يحترز به عما لو وصلت ذبابة إلى جوفه أو أوجر بغير اختياره، وما أشبه ذلك، وقوله: مع ذكر الصوم. يحترز به عن الناس.

(١) في الأصل: ((فلا تباشروهن)) وهو خطأ.

(٢) سورة البقرة، آية: ١٨٧.

(٣) ما بين المعكوفين ليس بالأصل فأثبته من المتن.

(٤) في الأصل: (السبلين) وهو تصحيف.

179