Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
Enquêteur
محمود محمد صقر الكبش
Maison d'édition
مكتب الشؤون الفنية
Édition
الثانية
Année de publication
1431 AH
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim ibn Salih al-Ahmadi al-Shami al-Damurdash (d. 1149 / 1736)تحفة الخلان في أحكام الأذان
Enquêteur
محمود محمد صقر الكبش
Maison d'édition
مكتب الشؤون الفنية
Édition
الثانية
Année de publication
1431 AH
وظاهرُ قولِهِ: ((ولا شيءٌ إلاَّ شَهِدَ لَهُ)) يَشمَلُ الحيوانَ والجمادَ، فهو مِن العامِّ بعدَ الخاصِّ.
وَيُؤَيِّدُهُ ما في روايةِ ابنِ خُزَيمَةَ: ((لا يَسْمَعُ صوتَهُ شجرٌ، ولا مدرٌ، ولا حجرٌ، ولا جنٌّ، ولا إنسٌ؛ إلاَّ شَهِدَ لَهُ يومَ القيامةِ))(١).
ولأبي داودَ والنَّسائيِّ مِن طريقِ يحيَى عن أبي هريرةَ رضى الله عنه بلفظ: ((المؤذِّنُ يُغفرُ لَهُ مدَّ صوتِهِ، ويشهَدُ لَهُ كلُّ رَطِبٍ ویابسٍ))(٢).
ونحوُهُ للنَّسائيِّ وغيرِهِ(٣) مِن حديثِ البَراءِ، وصحَّحَهُ ابنُ السُّنِّيِّ(٤).
فالمعنَى: أنَّهُ يستكمِلُ مغفرةَ اللهِ إِذا استَوْفَى وُسْعَهُ، فيرفَعُ الصَّوتَ فَيَبْلُغُ مِن المغفرةِ ما يَبْلُغُ الغايةَ مِن الصَّوتِ.
وقالَ بعضُهم: ((إنَّ العبارةَ واقعةٌ موقعَ التَّمثيلِ والتَّشبيهِ، والمرادُ: أنَّ المكانَ الَّذِي ينتهِي إليهِ صوتُهُ، لو قُدِّرَ أن يكونَ
(١) صحيح ابن خزيمة (١ / ٢٠٣).
(٢) أخرجَهُ أبو داود (١ / ١٤٢) برقم (٥١٥)، والنسائي (١ / ٥٠٢) برقم (١٦٠٩).
(٣) أخرجَهُ النسائي (١ / ٥٠٢) برقم (١٦١٠).
(٤) لم أقف عليه.
44