وسميته: تحفة الأحباب وبغية الطلاب
والله سبحانه وتعالى أسأل أن يوفقني لاختتامه.
تسمية هذا الكتاب واتباعه لكتاب الكواكب السيارة:
وإنى وضعت كتابى هذا على ترتيب الكتاب المعروف (بالكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة) فإنه ذكر فيه بيان الخطط والآثار القديمة بالقرافتين الصغرى والكبرى، ومزارات البقاع التي الدعاء عندها مستجاب، وذكر المساجد، وفضل الجبل المقطم، وفضل أوديته المباركة، ومن نزل به، ومن أقام فيه، إلى غير ذلك، وهو أكمل كتاب فى هذه الطريقة.
وكان مؤلفه (رحمه الله) تبارك وتعالى فرغ من جمعه وتأليفه فى سنة أربع وثمانمائة، لكنه مع هذا الجمع المفيد دخل عليه السهو فى مواضع منه، ولعل ذلك من سبق القلم أو من اشتغال الخاطر، أو بحسب اطلاعه لكن الفضل للمتقدم.
ما زاده مؤلفنا على مؤلف الكواكب السيارة وخطته فى التأليف:
فمن أجل ذلك أحببت أن أجمع من الشوارد، ما فاته مع ذكر التراجم المفيدة، والمناقب الحميدة، والأقوال الغريبة، والأفعال المرضية، ومعرفة أهل مصر. ومن دخل إليها من غير أهلها، وأن أسرد بعض من ألف وقال، وأبين كل فن فى مكانه الذى هو فيه الآن، وأذكر صفة ما عليه إن كان موجودا أو معروفا، وأذكر الخطة التى هو فيها، والتربة التى دفن بها، وأشير إليها بالإيماء، حتى يكون الزائر على بصيرة ويقين، وذلك نقل خلف عن سلف على سبيل الاختصار مع بيان النصيحة فى الأقوال والأفعال
Page 5