Le cadeau des bien-aimés et l'objectif des étudiants
تحفة الأحباب وبغية الطلاب
Genres
بالصلاة فيجىء الوحش فيؤذيك ولا تجد سبيلا وكان بالقرب منه شجرة وزعم فى نفسه أنه إذا صلى تحت تلك الشجرة ثم جاءه شىء يؤذيه يصعد إلى الشجرة فلما أحرم للصلاة جاء أسد عظيم حتى وقف بين يديه فنظر الشيخ إليه فتوسوس وأبطل صلاته وقال فى نفسه أنت الجانى على نفسك فإنك جعلت تكالك على هذه الشجرة أذلك الله ثم قال فى نفسه والله ما أصلى إلا فى مكانى الذى صليت فيه أولا فأخذ العكاز والابريق وجاء إلى ذلك المكان ووقف وأحرم للصلاة وإذا بالأسد حرك ذنبه وسار فصلى ما قدر الله أن يصلى وأقام فى سياحته اثنتى عشرة سنة على قدم التوكل فى المجاهدة إلى أن أذن له فى الجلوس فبلغ (رحمه الله تعالى) بالمجاهدة مقام المشاهدة وله ترجمة واسعة فى أحواله وأقواله وفى سياحته إلى صعيد مصر وإلى ثغر دمياط وغير ذلك تركنا ذلك خوف الاطالة وكانت وفاته فى يوم الثلاثاء فى عشر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة ووجد بخط والده أن مولده فى يوم السبت الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وستمائة فعلى هذا فقد بلغ من العمر ستا وسبعين سنة وأحدا وعشرين يوما.
ذكره فى كتاب الزهر الفائح:
وقد حكى عنه صاحب كتاب الزهر الفاتح فى وصف من تنزه عن الذنوب والقبائح عن بعض الصالحين أنه رأى الشيخ حسان وهو يبكى خلف جنازة فقال يا أخى ما هذه منك؟ قال له زوجتى فقال كم لها فى صحبتك؟
فقال مدة طويلة فقال له فما كان السبب فى زواجك لها، قال كنت أصلى فى مسجد يحيى بن نعيم فلما كان فى بعض الأيام خرجت من المسجد وإذا أنا
Page 174