Le Cadeau des Nobles par Nur ad-Din as-Salimi

Nooruddin Al-Salmi d. 1332 AH
129

Le Cadeau des Nobles par Nur ad-Din as-Salimi

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

Genres

قلت: وذلك يدل على بقاء الإمام على ولايته وإمامته كما عليه حال العامة في حقه , وكل واحد مخصوص بعلمه , وقد انقرض من علم منه ما لا يحسن؛ وبقيت أخبار الخير منتشرة له وذكره الناس بالثناء , فلا يحل لأحد اليوم منه البراءة ظاهرا ولا خفية؛ وكذلك لا يحل لمن كان في ذلك الزمان أن يظهر البراءة منه عند العامة ولو علم من الأسباب ما يستوجب به البراءة.

باب إمامة الصلت بن مالك الخروصي رحمه الله تعالى

وهو من اليحمد بويع له يوم الجمعة قبل غروب الشمس لستة خلت من ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين ومائتين , وهو اليوم الذي مات فيه المهنا رحمه الله وقام له بالبيعة بشير بن المنذر ومحمد بن محبوب.

قال أبو المؤثر: كنا في المشورة ولما مات المهنا فوقع في ثوبي دم؛ قال فذهبت أغسله فرجعت وقد بايعوا للصلت؛ أو قال قد انقطعت الأمور؛ فسأل أو قال لي - يعني أبا عبدالله - أين كنت أو ما أخرجك من الناس؟ فقلت وقع في ثوبي دم فذهبت أغسله فاستتابني.

قال أبو المؤثر: وكان المشهور فيهم يومئذ محمد بن علي القاضي وسليمان بن الحكم الوضاح بن عقبة ومحمد بن محبوب وزياد بن الوضاح. قال ومنهم أناس من أهل العلم والفضل وإن لم يبلغوا مبلغهم في العلم , منهم بشير بن المنذر كان سيدا من سادات المسلمين بعزمه وقوته على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وزياد بن مثوبة والمنذر بن بشير ورباط بن المنذر ومحمد بن أبي حذيفة , وهاشم بن الجهم وعبيدالله بن الحكم وعلي بن صالح وعلي بن خالد والحسن بن هاشم منهم من شهد البيعة ومنهم من غاب عنها. ولم يعلم منهم خلاف عليهم.

قال: إلا أن محمد بن علي وبشير بن المنذر ومحمد والمعلى بن منير وعبيدالله بن الحكم كانوا هم المقدمين في البيعة للصلت بن مالك رحمه الله مع من حضرهم من المسلمين؛ فبايعوا للصلت بن مالك رحمه الله وقدموه وسلم الناس لهم وسمعوا وأطاعوا.

Page 134