Le Cadeau des Nobles par Nur ad-Din as-Salimi
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Genres
وكانوا رحمة الله عليهم إذا بلغهم من احد أنه على غير دين المسلمين أرسلوا إليه وعرضوا عليه دينهم , فإن قبله كان له ما لهم وعليه ما عليهم وإن أبى إلا أن ما يغير ما عليه دين المسلمين أمروه بالخروج من بلادهم , فإن خرج تركوه؛ وإن لم يتب ولم يخرج لم يقاروه على ذلك وأكرهوه على قبول الإسلام , فأحيا الله بهم الدين , وأمات بهم البدع , وأظهر بهم الحق؛ وأطفأ بهم كل جور , حتى مضوا عليهم رحمة الله ورضوانه؛ وإنه بلغنا أن قوما من القرية والمرجئة بصحار قد أظهروا دينهم ودعوا الناس إليه؛ وقد كثر المستجيبون لهم؛ ثم قد صاروا بتوام وغيرها من عمان , وقد يحق عليك أن تنكر ذلك عليهم؛ فإنا نخاف أن يعلو أمرهم في سلطان المسلمين , فأمر يزيد أن أكتب إليه أن لا يترك أهل البدع على إظهار دعوتهم حتى يطفأ الضلال والبدع؛ وأكتب إليه رحمك الله أن يظهر الإنكار عليهم ويرسل إلى كل من بلغه شيء من ذلك فيعرض عليهم الإسلام ويصف لهم الدين وإثبات القدر وتكفير أهل الإصرار؛ فإن قبلوا ذلك وإلا فاحبس وعاقب؛ ومن بلغه عنه تماد في ذلك حبسه وعاقبه وأطال حبسه؛ أحببنا أن نعلمك ونكتب إليك بالذي بلغنا من ذلك وضاقت به صدورنا؛ فانظر في ذلك نظر الله إليك وإلينا برحمته؛ والسلام عليك ورحمة الله.
---------------------------------------------------------------------- ----------
[1] - سقط بالأصل.
Page 114