Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

Al-Nasafi al-Baydawi d. 685 AH
74

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Chercheur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

النبوة وصدق من ظهرت هي بسببه ولأجل دعواه، و: الحكم الشرعي، لما تضمنه من الدلالة على حال من يتعاطى متعلقه في الآخرة من السعادة والشقاوة، والمراد بالآيات ها هنا: إما المعجزات التسع المذكورة في قوله تعالى: ﴿ولقد ءاتينا موسى تسع آيات بينات﴾ الآية [الإسراء: ١٠١]، ويشهد له روى الترمذي ﵀: أنهما سألاه عن هذه الآية ، وعلى هذا فقوله:" لا تشركوا " كلام مستأنف ذكره عقيب الجواب، ولم يذكر الراوي جوابه استغناء بما في القرآن أو غيره. وإما الأحكام العامة الشاملة للملل كلها، وبيانها ما بعدها. فإن قلت: كيف يكون هذا جوابا وهو عشر خصال، والمسؤول عنه تسع آيات؟! قلت: الزيادة على السؤال جائز واقع في قوله ﵇، وقد سئل عن ماء البحر [فقال] " طهور ماؤه، وحل ميتته ". هذا وقوله:" علكم خاصة " حكم مستأنف مختص بدينهما، غير شامل لسائر الأديان، لا تعلق له بسؤالهم، ولهذا غير سياق الكلام، والله أعلم. وقد أجيب: بأنه ليس في بعض الروايات:" ولا تقذفوا محصنة "، وفي بعضها:" أو: لا تولوا الفرار" على الشك، وهو لا ينتهض جوابا بالنظر إلى ما في الكتاب.

1 / 78