Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

Al-Nasafi al-Baydawi d. 685 AH
39

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Chercheur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

٥ – ٨ – وقال:" والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " رواه أبو هريرة ﵁. " عن أبي هريرة ﵁: أنه قال ﵊:" والذي نفس محمد بيده! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ". "الأمة " جمع لهم جامع من دين أو زمان أو مكان أو غير ذلك، فأمة محمد تطلق تارة ويراد بها: كل من كان مبعوثا إليهم وآمن به أو لم يؤمن، ويسمون: أمة الدعوة، وتطلق أخرى ويراد بها: المؤمنون به والمذعنون له، وهم أمة الإجابة، وهي ها هنا بالمعنى الأول بدليل قوله :" ولم يؤمن بي " واللام فيها للاستغراق أو للجنس. و" يهودي ولا نصراني " صفتان مقيدتان ل "أحد " أو بدلان عنه بدل البعض عن الكل، واللام للعهد، والمراد بها أهل الكتاب، ويعضده توصيف الأحد باليهودي والنصراني، والموجب لتخصيصهما دفع التخصيص فيهما، والإشعار على سائر حال الكفرة بالوجه الآكد الأبلغ ، فإنه لما كان لمتوهم تخصيص ذلك لمن لم يكن أهل الكتاب، ويتوقع للكتابي بسبب ما له من الإيمان بنبيه والاستسلام لشرعه خلاصا ونجاة = نص على أنهم – وإن كانوا أصحاب شرع – فإنه لكونه منسوخا لا ينفعهم ولا يغنيهم، ولا محيص لهم عن الإيمان

1 / 43