296

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Enquêteur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

مبتدأ، وخبرها محذوف يدل عليه (عليك)، و(الطيبات): معطوفة عليها، والواو الأولى تعطف الجملة على الجملة التي قبلها.
وفي حديث ابن عباس ما ذكر العاطف أصلا وزاد: (المباركات)، وأخر (الله)، فتكون صفات.
وقوله: " فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض " يدل على أن الجمع المضاف والجمع المحلى باللام للعموم.
واختار الشافعي ﵁ رواية ابن عباس، لأنه أفقه، ولاشتمال ما رواه على زيادة، ولأنه الموافق لقوله تعالى: ﴿تحية من عند الله مباركة طيبة﴾ [النور:٦١] ولأن في لفظه ما يدل على زيادة ضبطه لفظ الرسول ﵇ ووهو قوله: " كان يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن ".
قال الشافعي: ويحتمل أن يكون وقوع الاختلاف من حيث إن بعض من سمع من رسول الله ﷺ حفظ الكلمة على المعنى دون اللفظ، وبعضهم حفظ اللفظ والمعنى، وقررهم الرسول ﷺ على ذلك وسوغه لهم، لأن المقصود هو الذكر، وكله ذكر، والمعنى غير مختلف، ولما جاز في القرآن أن يقرأ بعبارات مختلفة كان في الذكر أجوز. واختار أبو حنيفة رواية ابن مسعود، واختار مالك ما روي عن عمر بقوله على المنبر: " ويعلمه الناس، وهو: التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات والصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا

1 / 304