289

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Enquêteur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

والقول الآخر له: أن الوضع وضع الجبهة وحده، لأنه ﵇ اقتصر عليه في قصة رفاعة، وقال: " ثم يسجد، فيمكن جبهته من الأرض "، ووضع الأعظم الست الباقية سنة، والأمر محمول على المشترك بين الوجوب والندب توفيقا بينهما، ولأن المعطوف على " أسجد "،وهو قوله: " ولا يكفت " ليس بواجب وفاقا، ومعناه: أن يرسل الثوب والشعر ولا يضمهما إلى نفسه وقاية لهما من التراب، والكفت: الضم.
وعند أبي حنيفة: يجب وضع أحد العضوين من الجبهة والأنف، لوقوع اسم السجود عليه، ولأن عظم الأنف متصل بعظم الجبهة متحد به، فوضعه كوضع جزء من الجبهة.
وعن مالك والأوزاعي والثوري: وجوب وضعهما معا، لما روي: أن النبي ﷺ رأى رجلا يصلي ما يصيب أنفه من الأرض شيء، فقال: " لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين ".
والصحيح أنه من مراسيل عكرمة، هكذا ذكره الدارقطني في " جامعه "، وقد أسند إلى ابن عباس، ولم يثبت.
...
٢٣٣ - ٦٣٠ - وقالت ميمونة: كان النبي ﷺ إذا سجد جافي بين يديه، حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر تحت يديه لمرت ".
" وفي حديث ميمونة ﵂: حتى لو أن بهمة أرادت أن

1 / 297