275

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Enquêteur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

الحنف، وهو الميل.
" ونسكي " عبادتي، وقيل: ديني، أي: هو خالص لوجه الله، لا أشرك فيه غيره.
" ومحياي ومماتي " أي: وحياتي وموتي له، هو خالقها ومدبرهما، لا تصرف لغيره فيهما، وقيل: معناه: طاعات الحياة والخيرات المضافة إلى الممات كالوصايا والتدبير، و(سبحان): اسم للتسبيح، ولا يستعمل إلا منصوبا على المصدر، ومعنى " سبحانك ": نزهتك تنزيها، وأصله: سبح في الأرض: إذا أبعد، و" لبيك ": مصدر مثنى،من: ألب على كذا، أي: أقام، والمعنى: أدوم على طاعتك دواما بعد دوام، و" سعديك ": لا يكاد يستعمل إلا مع (لبيك) والمعنى: أساعدك بعد مساعدة.
" والخير كله بيديك " أي: الكل عندك كالشيء الموثوق به المقبوض عليه، يجري مجرى قضائك وقدرك، لا يدرك من غيرك ما لم تسبق به كلمتك.
" والشر ليس إليك "، أي: لا يتقرب به إليك، أو لا يضاف إليك، بل إلى ما اقترفته أيدي الناس من المعاصي، كقوله تعالى: ﴿وما أصابك من سيئة فمن نفسك﴾ [النساء: ٧٩] أو: ليس إليك قضاؤه، فإنك لا تقضي الشر من حيث هو شر، بل لما يصحبه من الفوائد الراجحة، فالمقضي بالذات هو الخير، والشر داخل تحت القضاء، " أنا بك " أعتمد وألوذ إليك، أي: أتوجه وألتجيء، " تباركت ": تعظمت وتمجدت أوجبت بالبركة، وأصل الكلمة: للدوام والثبات، ومن ذلك: البركة، وبرك البعير، ولا تستعمل هذه اللفظة إلا لله

1 / 283