160

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Chercheur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

ومنها: الفاعل، كالعفو والصفوح والشكور، وفيه مبالغة ليست في الفاعل.
ومنها: المفعول، كالركوب والضبوث والحلوب.
ومنها: ما يفعل به، مثل الوضوء والغسول والفطور.
ومنها: الاسمية، كالذنوب، وقد حمل الشافعي ﵁ قوله: ﴿وأنزلنا من السماء ماء طهورا﴾ [الفرقان:٤٨] على المعنى الرابع، لقوله تعالى ﴿ليطهركم به﴾ [الأنفال:١١]،ولقوله ﵇:" وجعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا ".
وهو هاهنا بمعنى المصدر، والمراد به: المشترك بين طهارتي الحدث والخبث.
وبـ (الإيمان): الصلاة، كما في قوله تعالى: ﴿وما كان الله ليضيع إيمانكم﴾ [البقرة: ١٤٣]،أي: صلاتكم إلى بيت المقدس.
وإنما جعل الطهارة شطر الصلاة – وشطر الشيء نصفه – لأن صحة الصلاة والاعتداد بها باجتماع أمرين: الأركان والشرائط، وأظهر الشروط وأقواها: الطهارة، فجعل الطهارة كأنها الشرط كله، والشرط شطر ما لا بد منه حتى ينعقد صحيحا.
وقال بعض المحققين: الطهور: تزكية النفس عن العقائد الزائغة والأخلاق الذميمة، وهي شطر الإيمان الكامل، فإنه عبارة عن مجموع

1 / 166