156

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Chercheur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

أو حرف، مثل: ﴿باعد﴾ و﴿بعد﴾ ﴿بين أسفارنا﴾ [سبأ:١٩].
وقيل: أراد [أن] في القرآن ما هو مقروء على سبعة أحرف أو أوجه، كقوله تعالى ﴿فلا تقل لهما أف﴾ [الإسراء]، فإنه قريء بالضم، والفتح والكسر منونا، وغير منون والسكون.
وقيل: معناه: أنه أنزل مشتملا على سبعة معان: الأمر، والنهي، والقصص، والأمثال، والوعد، والوعيد، والموعظة.
وأقول: المعاني السبعة هي: العقائد، والأحكام، والأخلاق، والقصص، والأمثال ووالوعد والوعيد.
وقوله (ولكل آية ظهر وبطن) قيل: ظهر الآية: لفظها المتلو، وبطنها: معناها الذي يفهم منه، وقيل: ظهرها: ما ظهر منها من المعنى الجلي المكشوف، وبطنها: ما خفي من معناها، ويكون سرا بين الله تعالى وبين المصطفين من أوليائه.
" ولكل حد مطلع " أي: لكل حد وطرف من الظهر والبطن مطلع، أي: مصعد، أو موضع يطلع عليه بالترقي إليه، فمطلع الظاهر: تعلم العربية والتمرن فيها، ويتبع ما يتوقف عليه معرفة الظاهر من أسباب النزول والناسخ والمنسوخ وغيرذلك، ومطلع الباطن: تصفية النفس، والرياضة بآداب الجوارح في اتباع مقتضى الظاهر والعمل بمقتضاه، كما قال ﵇:" من عمل بما علم، ورثه الله علم ما لم يعلم ".

1 / 161