117

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Chercheur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

أحدهما: أن كون حكاية سمعها جابر عن النبي ﷺ، فحكاه. وثانيها: أن يكون إخبارا عما شاهده هو بنفسه، وانكشف له. و(قول بعضهم: إنه نائم، وقول يعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان) مناظرة جرت بينهم، بيانا وتحقيقا لما أن النفوس القدسية الكاملة لا يضعف إدراكها بضعف الحواس واسترخاء الأبدان. وقوله: (مثله كمثل الرجل) معناه: أن قصته كهذه القصة عن آخرها،لا أن حاله كحال الرجل، فإنه في مقابله الداعي دون الباني. و"المأدبة ": طعام الدعوة،من: أدب القوم يأدبهم - بالكسر - أدبا، وآدابهم إيدابا، إذا دعاهم إلى طعامه. وقوله:"أولوها له " أي: فسروا الحكاية، والتمثيل لمحمد،من (أول تأويلا)،إذا فسر بما يؤول إليه شيء، والتأويل في اصطلاح العلماء: تفسير اللفظ بما يحتمله احتمالا غير بين. والفاء في "فمن أطاع محمدا " فاء السببية،أي: لما كان الرسول يدعوهم إلى الله بأمره، وهو سفير من قبله،فمن أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله. وقوله:" محمد فرق بين الناس " روي بالتشديد: على صيغة الفعل، وبالسكون: وهو مصدر وصف به للمبالغة كـ (الصوم) و(العدل) أي: هو الفارق بين المؤمن والكافر، والصالح والفاسق،

1 / 121