Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

Al-Nasafi al-Baydawi d. 685 AH
101

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Chercheur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

للجنة استعلمه بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار، فيدخله النار ". (من الحسان) " سئل عمر بن الخطاب ﵁ عن هذه الآية: ﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم﴾ [الأعراف: ١٧٢] الآية فقال عمر: سمعت رسول الله ﷺ يسأل عنها " الحديث. معنى الآية: أن الله تعالى أخرج من أصلاب بني آدم نسلهم، وأشهدهم على أنفسهم بأن نصب لهم الأدلة على ربوبيته ووحدانيته، وركب فيهم العقول والبصائر، وجعلها مميزة بين الحق والباطل، نزل تمكينهم من العلم بربوبيته بنصب الدلائل، وخلق الاستعداد فيهم وتمكينهم من معرفتها والإقرار بها = منزلة الإشهاد والاعتراف تمثيلا وتخييلا. ونظيره قوله تعالى: ﴿إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون﴾ [النحل: ٤٠] وقوله: ﴿فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين﴾ [فصلت: ١١]. وقول الشاعر: إذ قالت الأنساع للبطن الحق

1 / 105