ودخلت سنة إحدى وثمانين وستمائة :
فيها جرد السلطان عسكرا للغارات على ما يلى الفرات ووصلوا إلى قريب بلاد سنجار وعادواسالميين وأحضرواشحنة الجزيرة وولديه مأسورين وجد جيش آخر من حلب فوصلوا إلى قريب بلغر فوق متدس، وعادوا بين جبال سيس والروم . وفيها فوض السلطان نيابة السلطنة بحلب للأمير شمس الدين قراسقر. وفيها هلك أبغا ملك التتار واستقر بعده أخوه تكدارولقب أحمد سلطان ودان بالإسلام وكتب إلى السلطان بللك كتابا، فأعادعليه جوابا وجهز رسله إليه وقد أولاهم إكراما وأنالهم طلابا . وفى هنه السنة أيضا اتفقت وفاة منكواتمر ملك التتار ببلاد الشمال وجلس بعده تدان منكو آخوه بكرسى صراى . وفها عقد عقد الملك الصالح ابن السلطان على بنت الأمير سيف الدين نوكى ودخل بها متيما . ودخل السلطان بالخاتون المكرمة بنت سكتاىبن قرالجين بن جنفان ال نوين وهو ابن عم تنجوا المقدم المشهور وهؤلاء من الأعيان المشهورين والكبراء المذكورين . وكان سكتاى هذا وفد إلى الديار المصرية فى الأيام الظاهرية صبة بيجار الروى هو وقومشى آخوه. وكان السلطان يعرف قدره ويتحقق أمره . فلما كان فى هذا الوقت خطب ابنته المذكورة، فحملها إليه فى ساعة سعد طالعها وزالت عن سعدها موانعها فهى والدة مولانا السلطان الملك الناصر وارث الأسرة والمنابر .
Page 107