حاطمة ولظهورهم قاصمة، ولأركانهم قاصمة هادمة، فكانت الكسرة عليهم، وقتل كتبغانوين فى معوكتهم، وتيعهم المسلمين ناكبين، ففيهم يقتلون ويأسرون . وجهز الأمير ركن الدين البندقدارى على خيل الطلب : ال و أتباع من فر من العدو المخذول وذهب. فبينما هو يقفو آثارهم وبهدم أعمارهم اذ صادفته طائفة من التار عدتها ألفا فارس أرسلها هولا كوا لينجدوا كتبغا: فأوقع بهم جميعا، وقتلوا قتلا ذريعا ، وكشف الله هذه الكربة بعزم الترك ، ال وأرغم ببأسهم أنوف الشرك ، فبى أول الوقائع التى هموا بتلافيها، والملاحم الى أبلوا فيها . ودخل الملفر دمشق مظفرأ، وحلت هذه النصرة فى دجنة الخطب صباحا مسفرا، وجدد الإقطاعات مناشيره، ورتب الأحوال بتدبيره، واستناب بدمشق الأمير علم الدين سنجر الحلبى الصالحى، و محلب علاء الدين على ابن الملك الرحيم صاحب الموصل، أنه كان قد حضر إلى الشام قبل الوقعة بأيام، ولما اخترم والده بالحمام ، وأقر صاحب حماة المنصور ناصر الدين محمد على خاله، وأحضر الذى سعى بالملك الناصر حى أخذه التار فشنقه، وكان يقال له حسين الكردى ، فقال بعض الشعراء عدحه ويذكر انتصاره على التتار:
هلك الكفر فى الشام جميعا
واستجد الاسلام بعد دحوضه
بالمليك المظفر البطل الأر
وع سيففب الإلهعند نهوضبه
ملك چاءنا بزم وعزم
فاعيززنا بسره وببيضه
أوجب الله شكر ذاك علينا
دائما مثل واجبات فروضه
واتصل خبر الكسرة بهولاكوا وهو سائر إلى العراق، فاستشاط على الملك الناصر فضيا ، وقال له : أنت غررتتا بما صغرت من أمر القوم عتدنا، ثم أمر به فقتل صبرا، وهم بقتل ولده العزيز، فشفع إليه فيه، فتركه.
Page 44