تربة والده الشهييد قدس الله روحه، فدخلها وزار ضريحه وصلى عنده وقص عنده أحسن القصص وأسهم له من بركة جهاده أوفر الحصص، فلو استطاع رحمه الله أن ينطق لقال : هذا الولد البار والملك الذى خلفنى بالمحد والسؤدد والفخار (وكسر عن الإسلام شوكة التتار وأخذ الثأر حقا وكشف العار . طلع إلى قلعته ظافرا بما نال من القصيد مستغتيا بسعادة طالع طلعته عن الرصد وخلمته المداح بأنواع من القصائد يذكرون هذا الثناء ويعلنون بهذا الهناء وها أنا أورد مها شيئأ هنا مما يستحسن ايراده ويستعذب إنشاده: شعر
لقد ثمت النعى وضوعفت البشرى
وأظهر هذا الفتح فى الأوجه البشرا
هناه مناه آها الناس قالهدى
علا الشرك والإيمان قد غلب الكفرا
ولما غزا غازان عقر ديارنا
وأعطاه من يعطى ومن متع النصرا
تمرد طغيانا وتاه تجبرا
ولم يستن نصحا ولم يستفق سكرا
وعاودتا بغيا وللبغى مصوع
فشاهد من إقدامنا الآية الكيرى
وأنصفت الأيام فى الحكم بيننا
فكانت له الأولى وكانت لنا الأخرى
وجاءت جيوش المغل كالرمل كثرة
وقد ملأت سهل البسيطة والوعسرا
وأقبل سلطان الرممان حمد
يقود القباق الجرد والعسكر المحرا
وكان تهار السبت بالنصر شاهدا
صدوقا وكان الوقت قد أرحم العصرا
Page 170