Le Présent de Casjad
التحفة العسجدية
Année de publication
1343 AH
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Le Présent de Casjad
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHAnnée de publication
1343 AH
المانع لهم عن الايمان، لكان ذلك من أعظم الاعذار، وأقوى الوجوه الدافعة للعقاب عنهم.
فلما لم يكن كذلك علمنا أنه تعالى غير مانع.
وقال تعالى حكاية عن الكفار (وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر) (1) وإنما ذكر الله تعالى ذلك ذما لهم في هذا القول، فلو كان أنه تعالى المانع لكانوا صادقين في ذلك. فلم ذمهم عليه؟ وقال تعالى: (نعم المولى ونعم النصير) (2) و لو كان مع قيام المانع عن الايمان، كلف به ثم عذب على تركه، لما كان نعم المولى ، بل كان بئس المولى.
ومعلوم أن ذلك كفر، فثبت أنه ليس عن الايمان والطاعة مانع البتة.
وأيضا أنه سبحانه لو كان فاعلا للكفر لجاز منه اظهار المعجز على يد الكذاب، فكان لا يبقى كون القرآن حجة، فكيف نتشاغل بمعانيه وتفسيره!.
وقال تعالى: (إلا إبليس أبى واستكبر) (3).
قالت العدلية: إن الله تعالى لما استثنى إبليس من الساجدين، فكان يجوز أنه يظن أنه كان معذورا في ترك السجود، فبين تعالى أنه لم يسجد مع القدرة، وزوال العذر بقوله: (أبى) لان الاباء هو
Page 78
Entrez un numéro de page entre 1 - 120