Le Présent de Casjad
التحفة العسجدية
Année de publication
1343 AH
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Le Présent de Casjad
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHAnnée de publication
1343 AH
وقيل: لبعض هؤلاء: أليس هو يقول: " (ولا يرضى لعباده الكفر) (1 )! فقال: دعنا من هذا رضيه وأحبه وأراده، وما أفسدنا غيره.
ولقد بالغ بعضهم في ذلك حتى قال: القدر عذر لجميع العصاة ، وإنما مثلنا في ذلك كما قيل:
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم * وتذنبون فنأتيكم فنعتذر وبلغ بعض هؤلاء أن عليا عليه السلام مر بقتلى النهروان، فقال:
بؤسا لكم، لقد ضركم من غركم، فقيل: من غرهم؟ فقال: الشيطان والنفس الامارة بالسوء والأماني، فقال هذا القائل: كان علي قدريا، وإلا فالله غرهم، وفعل بهم ما فعل، وأوردهم تلك الموارد.
واجتمع جماعة من هؤلاء يوما فتذاكروا القدر، فجرى ذكر الهدهد وقوله: (وزين لهم الشيطان أعمالهم) (2) فقال: كان الهدهد قدريا، أضاف العمل إليهم، والتزيين إلى الشيطان، وجميع ذلك فعل الله.
وسئل بعض هؤلاء عن قوله تعالى لإبليس: (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) (3) أيمنعه ثم يسأله ما منعه؟ قال: نعم، قضى عليه في السر ما منعه في العلانية، ولعنه عليه، قال له: فما معنى قوله تعالى: (وماذا عليهم لو آمنوا بالله) (4) إذا كان هو الذي منعهم؟.
قال: استهزأ بهم، قال: فما معنى قوله: (ما يفعل الله بعذابكم إن
Page 70
Entrez un numéro de page entre 1 - 120