============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية وحكم الفعل المضارع: أنه معرب ما لم تتصل به نون التوكيد ثقيلة كانت أو خفيفة أو نون النسموة، فإن اتصلت به نون التوكيد بنى معها على الفتح، نحو قوله تعالى: ليسجنن وليكونن من الصاغرين (يوسف: 32) وإن اتصلت به نون النسيوة بنى معها على السكون، نحو قوله تعالى: والولدات يرضعن أولادهن} وإذا كان معربا فهو مرفوع ما لم يدخل عليه ناصب أو جازم، نحو لايفهم محمد" فيفهم: فعل مضارع مرفوع، لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ومحمد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
فإن دخل عليه ناصب نصبه، نحو للن يخيب مجتهد" فان: حرف نفى ونصب واستقبال، ويخيب: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، ومجتهد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وإن دخل عليه جازم جزمه، نحو "لم يجزع ايراهيم" فلم: حرف نفى وجزم وقلب، ويجزع: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون، وإبراهيم: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة(1).
(1) انظر: التحفة السنية ص 51، 52.
Page 62