Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
34

Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الرياض

Genres

وأما الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله وهجر أهل المعاصي لله والإكفهرار في وجوههم من أجل ما ارتكبوه من المعاصي فكل ذلك قد صار عند كثير من الناس من قبيل المنكرات. حتى أن كثيرا من المنتسبين إلى العلم قد صاروا يدندنون حول انكار هذه الأعمال الفاضلة المحبوبة إلى الله تعالى ويعدونها من مساوئ الأخلاق، ويعيبون على من يعمل بها ويذمونهم ويعدونهم لذلك أهل تجبر وتكبر وتعنت وشذوذ وتشديد وغلو في الدين، وقد سمعت هذا أو بعضه من بعض الخطباء والقصاص الثرثارين المتشدقين الذين يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون، ويأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون. وسمعت بعضهم يصرح على رؤوس الأشهاد بانكار الحب في الله والبغض في الله، وسمعتهم أيضا يحثون الناس في خطبهم وقصصهم على حسن السلوك مع الناس كلهم واستجلاب مودتهم ومحبتهم ويرغبونهم في إظهار البشاشة لكل أحد وسواء على ظاهر كلامهم الصالح والطالح من الناس، وربما صرح بعضهم أن هذه الأفعال الذميمة من حسن الخلق ومن مقتضيات العقل. فيقال لهؤلاء الحيارى المغرورين، العقل في باب الحب والبغض

1 / 35