Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
28

Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الرياض

Genres

وفي هذين الحديثين وعيد شديد لمن جامع المشركين وساكنهم اختيارا، فليحذر المسلمون المقيمون بين الوثنين والمرتدين والنصارى والمجوس وغيرهم من أعداء الله تعالى أن يلحقهم هذا الوعيد الشديد. الحديث الثالث: عن أنس ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: (لا تستضيئوا بنار المشركين) رواه الإمام أحمد والنسائي والبخاري في تاريخه وابن جرير وأبو يعلى. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره: معناه لا تقاربوهم في المنازل بحيث تكونون معهم في بلادهم بل تباعدوا منهم وهاجروا من بلادهم واختار هذا القول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى اهـ. قال ابن الأثير: معناه لا تستشيروهم ولا تأخذوا بآرائهم، جعل الضوء مثلا للرأي عند الحيرة اهـ. قلت: وهذا القول مروي عن الحسن البصري رواه عنه أبو يعلى وابن جرير في تفسير قوله تعالى: ﴿ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا﴾ قال الحسن: وأما قوله ولا تستضيئوا بنار المشركين فإنه يقول لا تستشيروهم في شيء من أموركم قال الحسن: وتصديق ذلك في كتاب الله ثم تلا هذه الآية: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم﴾. قال ابن كثير: وهذا التفسير فيه نظر. قلت: والظاهر أن النهي شامل للأمرين كليهما فلا يجوز لمسلم

1 / 29