Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
24

Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الرياض

Genres

قال الخطابي: إنما جاء هذا في طعام الدعوة دون طعام الحاجة وذلك أن الله سبحانه قال: ﴿ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا﴾ ومعلوم أن أسراهم كانوا كفارا غير مؤمنين ولا أتقياء. وإنما حذر من صحبة من ليس بتقي وزجر عن مخالطته ومؤاكلته لأن المطاعمة توقع الألفة والمودّة في القلوب، يقول لا تؤالف من ليس من أهل التقوى والورع ولا تتخذه جليسا تطاعمه وتنادمه اهـ. وروى الإمام أحمد أيضا وأبو داود الطيالسي وأبو داود السجستاني والترمذي والحاكم عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل). وفي رواية لأحمد: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالط). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال الحاكم: صحيح إن شاء الله تعالى ووافقه الذهبي في تلخيصه وصححه أيضا النووي. فصل ومما ورد النهي عنه أيضا مكاتبة أعداء الله تعالى وتكنيتهم بكنى المسلمين كأبي عبد الله وأبي القاسم، وكذلك تلقيبهم بألقاب المسلمين كعز الدين ونحوه. وقد روى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناده أن عمر ﵁ كتب: ألاّ تكاتبوا أهل الذمة فتجري بينكم وبينهم المودة ولا تكنّوهم وأذلوهم ولا تظلموهم، وفي الشروط التي التزم بها أهل الذمة وأمضاها عليهم عمر ﵁ فمن بعده أنهم لا يكتنون بكنى المسلمين. وقد تقدم قريبا حديث جابر ﵁ قال: نهى رسول الله ﷺ

1 / 25