Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
59

Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الرياض

Genres

ما يلهي ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة وفيها من المفاسد نحو مافي النرد والشطرنج أو أعظم. وقال أبو داود أيضا: قلت لأحمد أمر بالقوم يتقاذفون أسلم عليهم، قال: هؤلاء قوم سفهاء والسلام اسم من أسماء الله تعالى. وقال أبو داود أيضا: قلت لأحمد أسلّم على المخنث قال: لا أدري السلام اسم من أسماء الله تعالى. قلت: ظاهر هاتين الروايتين كراهة السلام على المخنث وعلى الذين يتقاذفون لأن ترك السلام عليهم فيه تعظيم لأسماء الله تعالى وصيانة لها عن الابتذال، والمخنث هو المؤنث الذي يتشبه بالنساء. ومن هذا الباب حلق اللحى فمن حلق لحيته فهو من المخنثين لأنه قد رغب عن مشابهة الرجال وآثر مشابهة النساء في نعومة الخدود وعدم الشعر في الوجه، وفاعل ذلك لا ينبغي السلام عليه لمجاهرته بالمعصية. وقد روى أبو نعيم في الحلية بإسناد جيد عن زياد بن حدير قال: قدمت على عمر بن الخطاب ﵁ وعليّ طيلسان وشاربي عاف فسلمت عليه فرفع رأسه فنظر إليّ ولم يرد علي السلام فانصرفت عنه فأتيت ابنه عاصما فقلت له: لقد رميت من أمير المؤمنين في الرأس فقال: سأكفيك ذلك، فلقي أباه فقال: يا أمير المؤمنين أخوك زياد بن حدير يسلم عليك فلم ترد ﵇، فقال: إني قد رأيت عليه طيلسانا ورأيت شاربه عافيا، قال: فرجع إلي فأخبرني فانطلقت فقصصت شاربي وكان معي برد شققته فجعلته

1 / 60