Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
46

Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الرياض

Genres

وروى الدارمي أيضا عن أيوب عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن مغفل ﵁ قال: نهى رسول الله ﷺ عن الخذف وقال: (إنها لا تصطاد صيدا ولا تنكي عدوا ولكنها تكسر السن وتفقأ العين) فرفع رجل بينه وبين سعيد قرابة شيئا من الأرض فقال: هذه وما تكون هذه فقال سعيد: ألا أراني أحدثك عن رسول الله ﷺ ثم تهاون به لا أكلمك أبدا. وروى الدارمي أيضا عن قتادة قال: حدث ابن سيرين رجلا بحديث عن النبي ﷺ فقال رجل: قال فلان كذا وكذا، فقال ابن سيرين أحدثك عن النبي ﷺ وتقول قال فلان وفلان كذا وكذا، لا أكلمك أبدا. قال النووي في الكلام عن حديث عبد الله بن مغفل ﵁: فيه هجران أهل البدع والفسوق ومنابذي السنة مع العلم وأنه يجوز هجرانه دائما، وأن النهي عن الهجران فوق ثلاثة أيام إنما هو فيمن هجر لحظ نفسه ومعايش الدنيا، وأما أهل البدع ونحوهم فهجرانهم دائما وهذا الحديث مما يؤيده مع نظائر له كحديث كعب بن مالك وغيره اهـ. وقال الحافظ ابن حجر: في الحديث جواز هجران من خالف السنة وترك كلامه ولا يدخل ذلك في النهي عن الهجر فوق ثلاث فإنه يتعلق بمن هجر لحظ نفسه اهـ. وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية ﵀: الهجر الشرعي نوعان: أحدهما: بمعنى الترك للمنكرات.

1 / 47