Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
44

Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الرياض

Genres

الدرداء ﵁ من يعذرني من معاوية ... إلخ. قال ابن عبد البر: كان ذلك منه أنفة من أن يرد عليه سنة علمها من سنن رسول الله ﷺ برأيه. وصدور العلماء تضيق عن مثل هذا وهو عندهم عظيم رد السنن بالرأي، قال: وجائز للمرء أن يهجر من لم يسمع منه ولم يطعه وليس هذا من الهجرة المكروهة، ألا ترى أن رسول الله ﷺ أمر الناس أن لا يكلموا كعب بن مالك حين تخلف عن تبوك. قال: وهذا أصل عند العلماء في مجانبة من ابتدع وهجرته وقطع الكلام عنه، وقد رأى ابن مسعود ﵁ رجلا يضحك في جنازة، فقال: والله لا أكلمك أبدا. انتهى كلام ابن عبد البر رحمه الله تعالى. وهذا الأثر الذي ذكره عن ابن مسعود ﵁ قد رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد فقال: حدثنا سفيان حدثنا عبد الرحمن بن حميد سمعه من شيخ من بني عبس: أبصر عبد الله ﵁ رجلا يضحك في جنازة فقال: تضحك في جنازة، لا أكلمك أبدا. وفي الصحيحين عن عبد الله بن بريدة قال: رأى عبد الله بن

1 / 45