Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
12

Tuhfa Al-Ikhwan: Ce qui est venu dans l'allégeance, l'hostilité, l'amour, la haine et l'abandon

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الرياض

Genres

قال البغوي: قال ابن اسحاق: جعل الله المهاجرين والأنصار أهل ولاية في الدين دون من سواهم وجعل الكافرين بعضهم أولياء بعض، ثم قال: ﴿إلا تفعلوه﴾ وهو أن يتولى المؤمن الكافر دون المؤمن: ﴿تكن فتنة في الأرض وفساد كبير﴾ فالفتنة في الأرض قوة الكفر، والفساد الكبير ضعف الإسلام اهـ. وقال ابن كثير: أي إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين وإلاّ وقعت فتنة في الناس وهو التباس الأمر واختلاط المؤمنين بالكافرين فيقع بين الناس فساد منتشر عريض طويل اهـ. الآية الرابعة عشرة: قوله تعالى: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون﴾ وهذا نهي من الله ﵎ عن الركون إلى الظالمين من الكفار والمنافقين والفساق والفجار، وإخبار منه تعالى بأن الركون إليهم موجب للعذاب في الدار الآخرة. قال الجوهري والهروي وغيرهما من أهل اللغة: الركون السكون إلى الشيء والميل إليه. وقال البغوي: هو المحبة والميل بالقلب. قال ابن عباس ﵄: لا تميلوا إلى الذين ظلموا. وعنه: هو الركون إلى الشرك. وعنه: لا تداهنوا. وقال السدي: لا تداهنوا الظلمة. وقال أبو العالية: لا ترضوا بأعمالهم.

1 / 13