Le Cadeau des Amants et des Compagnons dans la Connaissance des Généalogies des Citadins

Abd al-Rahman al-Ansari d. 1195 AH
18

Le Cadeau des Amants et des Compagnons dans la Connaissance des Généalogies des Citadins

تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب

Chercheur

محمد العرويسي المطوي

Maison d'édition

المكتبة العتيقة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

Lieu d'édition

تونس

والبهتان فورد بعكس القضية الفرمان. ثم توجه إلى مكة المكرمة وأقام بها مدة ".. فخرج منها خائفًا يترقب قال: رب نجني من القوم الظالمين " فوصل إلى المدينة وأقام بالعالية أيامًا، فورد من الشريف مساعد كتاب مضمونه بأنه يدخل المدينة وعليه الأمان؛ فأرسل إليه شيخ الحرم أحمد آغا ومحمد صالح الطيار، كتخداي القلعة، كتابًا يتضمن الأمان. وفيه من الأيمان التي ما تصدر من ذي إيمان، والأمور مبنية على الغرور؛ فنزل إلى المدينة، فلما وصل إلى الباب الصغير أخذوه وجروه إلى جهة باب القلعة وأدخلوه فيها في حبس القلعة ومعه ولده محمد أبو الفرج وأحمد ولد أخته. وأقاموا مدة في الخشب والحديد والعذاب الشديد. ثم قتلوهم في ليلة واحدة واحدًا بعد واحد صبرًا وغيلة. وكتبت لهم الشهادة والحسنى وزيادة. ودفنوهم خفية في القلعة. ولم يظهر ذلك إلا بعد مدة. وجميع ما صدر بتدبير اللعين الخبيث محمد صالح الطيار. وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاؤوا ظلمًا وزروًا. ثم بعد خمس سنين وصل إلى المدينة المنورة شاهين أحمد باشا متوليًا أمورها فأمر بإخراجهم من القلعة فأخرجوا منها، ولم يتغير منهم، بكلومهم ودمائهم؛ فأمر بغسلهم وتكفينهم والصلاة عليهم. وباشر كله ذلك بنفسه، ودفنوا بمقبرة أسلافهم ببقيع الغرقد،

1 / 24