وأما السيد أبو بكر فكان رجلًا متحركًا، وصار من عسكر أهل القلعة السلطانية. وسافر إلى الديار الرومية مرارًا عديدة وهي غير مفيدة. وعلى الحظ لا عليه الملام. وأعقب من الأولاد: عبد الله وعليًا، وكلاهما في وجاق القلعة. وعبد الله صار جوربجيًا. وأمهما فاطمة بنت المرعشي موجودة الآن.
بيت الجبرتي
" بيت الجبرتي " نسبة إلى الجبرت، بلدة معروفة من جهة بلاد الحبشة. وإليها ينتسب جماعة كثيرون بالمدينة المنورة. ولهم أوقاف بها ونخيل وبيوت. فمن أشهرهم: الشيخ حسن الجبرتي. قدم المدينة المنورة سنة ١١١٠. وكان رجلًا صالحًا، فاضلًا، مدرسًا بالمسجد النبوي إلى أن توفي سنة ١١٢٠. وأعقب:
محمد صالح، فكان رجلًا كاملًا عاقلًا متحركًا متكلمًا. وكان في وجاق النوبجتية. وصار جوربجيًا. وتولى أمانة بندر ينبع. ثم انتقل إلى وجاق القلعة السلطانية. ثم أخرج من المدينة فسار إلى مكة المكرمة وأقام بها مدة مديدة. ثم سافر إلى الديار الرومية وإلى مصر الحميمة وتوفي بها سنة ١١٧٨. وأعقب من الأولاد حسنًا، ومحمودًا،