257

بأحمد المنصور من هاشم .... بورك فيمن اسمه أحمد ومنها: الملحمة التي رواها عبدالله بن محمد الطبري عن الهادي يرفعه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر القائمين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يكون منهم، ومن أعلامهم في الدولتين، إلى أن انتهى إلى الإمام أحمد بن سليمان فذكر بيعته وصفته، وما يكون من أمره إلى نهايته.

ومنها: قضية السيل والمطر الذي نصره الله به، وغير هذا كثير، وقد استوفى ذلك الإمام المنصور بالله في الشافي وغيره.

قال الشاعر فيه:

يا ابن بنت النبي كل لسان .... مادح ما يكون مدح لساني

ظهرت فيك معجزات كبار .... لم نخلها تكون في إنسان

تبرئ الأكمه العليل وتشفي .... بشفا الله أعين العميان

إلى قوله:

غير أن الولي لله لا تن .... كر فيه خصائص الرحمن

ومن مؤلفاته: أصول الأحكام في السنة، وهو من أجل مؤلفات أهل البيت عليهم السلام، وكتاب الرسالة العامة، وكتاب المطاعن، والهاشمة لأنف الضلال، وشرحها العمدة، وكتاب حقائق المعرفة في أصول الدين، وكتاب المدخل في أصول الفقه.

توفاه الله: في شهر ربيع الثاني سنة ست وستين وخمسمائة، عن ست وستين سنة.

وما أحسن قول نشوان بن سعيد الحميري فيه:

يا ابن الأئمة من بني الزهراء .... وابن الهداة الصفوة النجباء

وإمام أهل العصر والنور الذي .... هدي الولي به من الظلماء

كم رامت الكفار إطفاء له .... عمدا فما قدروا على إطفاء

شمس يراها الجاحدون فلم يطق .... منهم لها أحد على إخفاء

يا داعيا يدعو الأنام لرشدهم .... وصلاحهم في بكرة وعشاء

أسمعتهم فكأنهم لم يسمعوا .... ما جاءهم من دعوة ونداء

يا خير من يمشي به قدم على .... وجه البسيطة من بني حواء

في أبيات، ولنشوان:

Page 264