79

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Maison d'édition

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

والفتوى «على أنَّا نعلم أن فتاوى الصحابة لم يكن القصد منها إلا التمرين على الاجتهاد» (١)، وذلك لأنه ليس لأحد أن يفتي أو يقضي بحضرة رسول الله ﷺ، ولكن الغرض هو تدريب الصحابة ﵃ على شؤون القضاء والفُتيا بحضرته ﷺ. فعن عقبةَ بن عامر الجهني (٢) رضي الله تعالى عنه قال: جاء رسولَ الله ﷺ خصمان، فقال: «اقضِ بينهما»، قال: أنت أولى بذلك مني يارسول الله، قال: «وإن كان» قال: فإذا قضيت بينهما فما لي؟ قال: «إن كنتَ قضيت بينهما فأصبحت القضاء فللك عشر حسنات، وإن أنت اجتهدت فأخطأت فلك حسنة». ومثل هذا - أيضًا - جاء عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما (٣).

(١) «الفكر السامي»: ١/ ١٧٣. (٢) صحابي مشهور، اختلف في كنيته على سبعة أقوال أشهرها أنه أبو حماد، ولي إمرة مصر لمعاوية رضي الله تعالى عنهما ثلاث سنين، وكان فقيهًا فاضلاَ. مات في قرب الستين. انظر «التقريب»: ٣٩٥. (٣) انظر «مجمع الزوائد»: ٤/ ١٩٨، وقال عن حديث عقبة: «روى الإمام أحمد بإسناد رجاله الصحيح إلى عقبة بن عامر ...».

1 / 85