التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Mohammed ben Moussa al-Charif d. Unknown
6

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Maison d'édition

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب أنه لم يُدرَّب على ذلك التدريب الكافي، أو لم يدرَّب على ذلك أبدًا، ولم يُخط معه الخطوات اللازمة لتعريفه وإرشاده. والشواهد على هذه المسألة أكثر من أن تُحصر وأكبر من أن تغفل فتُحضر؛ فالمسجد - مثلًا- يقوم عليه إمام حائز على شهادة نظرية، لكنه لم يدرَّب على الإمامة ومواجهة المصلين والقيام بحقوق إهل الحي وجمع قلوبهم وجهودهم والإجابة على أسئلتهم الشرعية والاجتماعية، بل جيء به - غالبًا- إلى مسجد ما ولم يسبق له أن دُرب على ما سيقبل عليه، والأدهى من ذلك أنه يؤتى بأشخاص إلى الجوامع الكبيرة والمساجد المهمة، وكل ما يملكونه من رصيد هو جمال الصوت، لكن لم يدربوا ولم يؤهَّلوا، بل أزعم أن أكثر الأئمة ليسوا على شيء صحيح ذي أسس قويمة بل هم مجتهدون فيما يزاولون، محاولون أمرًا ليس لهم به معرفة ولا تجربة، وأقصى ماعند أكثرهم شهادة شرعية لم يخالطها أو يتبعها تدريب مناسب. والجامعات الإسلامية يضعف فيها التدريب ضعفًا ملحوظًا، وبعض الجامعات تكتفي - لتحقيق متطلبات التخريج - بإلزام طلابها بتدريس بعض الحصص لطلاب المدارس، وهذا لا يكفي في تأهيل المتخرج في تلك الجامعات وإعداده للواجبات الملقاة على عاتقه، وحتى

1 / 10