التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Mohammed ben Moussa al-Charif d. Unknown
152

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Maison d'édition

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

رسول الله، إن هذا ليس بمنزل!! (١) ثم أشار عليه برأي آخر فأخذ به رسول الله ﷺ. بل قد وصف المنافقون رسول الله ﷺ بأنه أُذُن أي يستمع ويصغي لك من يخبره بشيء، قال تعالى: (ويقولون هو أذن قل خير لكم) (٢). وهكذا إذا شعر الناس أن شخصًا ما يتقبل كلامهم ونصائحهم ويقبل عليها، ويأخذ بالنافع منها بعد أن يسمعها بصدر رحب، فإنهم سيوالونه بالنصح الثمين والتذكير المهم الذي يرفع من شأن الشخص ويجنبه المزالق والأخطاء الفادحة. وليس أقضل - في باب التدريب على تجاوز هذا المصطلح - من تعليم النفس التواضع، وقراءة الأحاديث التي رفعت قدره وحذرت من الكِبْر وأهله، وقراءة سير السلف الصالحين، ومصاحبة المربين الصالحين تحمي من هذا الغرور الخطير والكبر الأثيم. ٦ - جملة من الألفاظ المحبطة: إن كثيرًا من الناس يطلق ألفاضًا لا يدرك خطورتها،

(١) «السيرة النبوية» لابن هشام: ٢/ ٦٢٠. (٢) سورة التوبة: آية ٦١.

1 / 160