التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Mohammed ben Moussa al-Charif d. Unknown
12

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Maison d'édition

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

ثم ذكر أن هناك برزخًا بين هؤلاء النفر من الدعاة وبين «الخليط من التائهين والجانحين والجاهلين، فليس بين هؤلاء وأولئك أيّ تلاقٍ على صعيد دعوة أو نقاش أو حوار، بل بوسعك أن ترى بدلًا من ذلك فئاتٍ شتى من أصحاب المذاهب والأفكار الهدامة يتغلغلون بين خليط هؤلاء التائهين والجهال ... فيجلسون إليهم ويؤانسونهم، ثم يبثُّون في أفكارهم عوامل الشبهات والريب، ثم يسعون إلى إحلال أفكارهم ومذاهبهم الباطلة محلَّ قناعاتهم الدينية التقليدية، وذلك بأساليبَ شتى من الحوار والنقاش ...» ثم ذكر أنه «مهما كانت الأعمال التي ينهض بها هؤلاء الإسلاميون صالحة ومفيدة فإنها لا تقوم مقام واجب تعريف الناس بالإسلام ودعوتهم إليه قَطّ ...» (١) وبيَّن أنه «لو أن رجال الدعوة الإسلامية في مجتمعاتنا تواجهوا إلى حشود هؤلاء التائهين يلقونهم في أنديتهم وأسواقهم، أو مدارسهم وجامعاتهم، يبصِّرونهم بحقائق هذا الدين، ويحاورونهم في إزالة شبهاته، تَحدُوْهم إلى ذلك (٢) نوازع الإخلاص لوجه الله والشفقة على عباد الله، إذًا لا ستأنس أولئك بهم وركنوا إليهم، ثم أصغوا

(١) «الجهاد في الإسلام»: ٤٢ - ٤٥. (٢) أي يحملهم على ذلك.

1 / 16