Training Advocates on Rhetorical Methods

عبد الرب نواب الدين d. Unknown
65

Training Advocates on Rhetorical Methods

تدريب الدعاة على الأساليب البيانية

Maison d'édition

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

العدد ١٢٨-السنة-٣٧

Année de publication

١٤٢٥هـ

Genres

ومن شاء فليتأخر (١) وفي تقويم الخطيب وفق هذا المعيار تلاحظ عدة أمور منها: المظهر الإسلامي العام، التفاعل مع موضوع الخطبة، شخصية الخطيب ووقاره وسمته، مدى تأثر المخاطبين وتفاعلهم معه أثناء الخطبة، مدى التزامه بما يقول. ٤- معرفة نفسية المخاطبين وطباعهم وأخلاقهم: إن معرفة المخاطبين من الأمور الأساسية للخطيب، فقد يكون الخطيب عالما متبحرا لكنه لا يعي كيف يوصل هذا الخير الذي يحمله بين جوانحه إلى الناس وما هي طرائق التبليغ المرتبطة بمعرفة أحوال المستمعين! ومن فقه الدعوة إيقاع الخطاب على حسب حال المخاطب، وهذا ما نوه به كثير من حكماء الدعاة كقول علي ﵁: «حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله» (٢) وقول ابن مسعود ﵁: «ما أنت محدث أحدا بكلام لا يعرفه إلا كان لبعضهم فتنة» (٣) وقول ابن عباس ﵄: «قوله تعالى: ﴿وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلمُونَ الكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ (٤) أي حكماء فقهاء، والرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره» (٥) وقد ورد في نصوص الشرع الحض على معرفة ذلك، فالناس مختلفون في

(١) الجامع لمعمر بن راشد ١١/٣٤٣ (٢٠٧١٣) (٢) خ: العلم (١٢٧) (٣) م: ١ / ١١ (المقدمة) (٤) سورة آل عمران: ٧٩ (٥) خ: العلم ١ / ١٦٠

1 / 391