محاسن ربنا ﷻ
(أسماؤه، وصفاته)
الحمد لله المتفرد بالعظمة والجلال، الكبير المتعال، حي قيوم لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الكبرياء رداؤه، والعظمة إزاره. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: «اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله» اللهم صلِ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه، المعظمين لأمر الله ونهيه.
أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى، واحمدوه أن عرفكم بنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله ﷺ لتقدروه حق قدره. وتنالوا القرب إليه والفوز بثوابه.
أخبركم سبحانه أنه «الأول» بلا بداية، فقال (هو الأول) روى البخاري والترمذي عن عمران بن حصين ﵁، قال: دخلت على النبي ﷺ وعقلت ناقتي بالباب، فأتى ناس من بني تميم، فقال: «اقبلوا البشرى يا بني تميم» . قالوا: بشرتنا فأعطنا، مرتين. فتغير وجهه. ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن، فقال: «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم» . قالوا: قبلنا يا رسول
الله. ثم قالوا: جئنا لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا
1 / 30
المقدمة
١- لا تشكك في وجود الله ﵎
٢- الله أكبر من كل شيء، وأعظم
٣- محاسن ربنا ﷻ (أسماؤه وصفاته)
٤- الله الخالق لا الطبيعة
٥- لم يتخذ ولدا سبحانه
٦- معجزات الأنبياء من أعظم الأدلة على الخالق، وصفاته، وصدق رسله، واليوم الآخر
٧- آيات الله في الأرض (وهي كروية، ولا تدور)
٨- السموات، والشمس، والقمر، والكواكب، ودلالتها على خالقها العظيم
٩- (وما بينهما) الهواء ومنافعه، والرياح، والريح خيرها وشرها
١٠- السحاب، والنبات والثمار
١١- البحر، والاعتبار بأمواجه وتنوع ما فيه من الجواهر، والحيوانات، وما في البر منها
١٢- خلق آدم أبي البشر، وفضله، وما في إيجاده وذريته من الحكم العظيمة
١٣- (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) آيات
١٤- أطوار الإنسان، ودلالتها على موجدها
١٥- (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
١٦- كيف لا يحب الله؟! الأسباب الجالبة لمحبته، وعلامتها