تفسير التبيان ج1
(2) سورة البقرة
وهي مائتان وست وثمانون آية في الكوفي وسبع بصري وخمس مدني وروي أن قوله: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله - نزلت في حجة الوداع.
الآية: 1 - 9
بسم الله الرحمن الرحيم
الم(1)
آية عند الكوفيين.
المعنى: - واختلف العلماء في معنى أوائل هذه السور مثل (آلم) و(آلمص) و(كهيعص) و(طه) و(صاد) و(قاف) و(حم) وغير ذلك على وجوه فقال بعضهم انها إسم من أسماء القرآن ذهب اليه قتادة ومجاهد وابن جريح وقال بعضهم هي فواتح يفتح بها القرآن روي ذلك عن مجاهد أيضا واختاره البلخي وفائدتها أن يعلم ابتداء السورة وانقضاء ما قبلها وذلك معروف في كلام العرب وأنشد بعضهم بل وبلدة ما الانس من أهلها(1) ويقول آخر بل ما هيج أحزانا وشجوا قد شجا وقوله (بل) ليس من الشعر وانما أراد أن يعلم أنه قطع كلامه وأخذ في غيره وأنه مبتدأ الذي أخذ فيه غير ناسق له على قبله.
وقال بعضهم هي اسم للسورة روي ذلك عن زيد بن أسلم والحسن وقال بعضهم هي اسم الله الاعظم وروي ذلك عن السدي اسماعيل وعن الشعبي وقال بعضهم هي قسم اقسم الله به وهي من اسمائه وروي ذلك عن ابن عباس وعكرمة وقال قوم هي حروف مقطعة من اسماء واقعا كل حرف من ذلك بمعنى غير معنى الحرف الاخر يعرفه النبي صلى الله عليه وآله نحو قال الشاعر:
نادوهم أن ألجموا ألاتا
قالوا جميعا كلهم ألافا
---
(1) في اللسان وفي تفسير الطبري (اهالها) تفسير التبيان ج1
Page 46