Le Tibyan dans l'interprétation du vocabulaire étrange du Coran

Ibn al-Ha’im d. 815 AH
61

Le Tibyan dans l'interprétation du vocabulaire étrange du Coran

التبيان تفسير غريب القرآن

Chercheur

د ضاحي عبد الباقي محمد

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

بيروت

وأصله المنع، وقيل: الشّدّ لأنه يشدّ على المعنى الذي يفهمه في قلبه. ١٥٣- بِالصَّبْرِ [٤٥]: حبس النّفس على المكروه، وقيل: حبسها عما تسارع إليه. ١٥٤- الْخاشِعِينَ [٤٥]: المتواضعين (زه) والخشوع: قريب من الخضوع، وأصله اللّين والسهولة. وقيل: الاستكانة والتذلل، وقال اللّيث «١»: الخضوع في البدن «٢»، والخشوع في البدن والبصر والصّوت «٣» . ١٥٥- يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ [٤٦]: أي يوقنون «٤»، ويظنّون أيضا: يشكّون، والظّن من الأضداد (زه) وهو حقيقة في التّردد بين جائزين، مجاز في اليقين. ١٥٦- فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ [٤٧] أي عالمي دهرهم ذلك، لا على سائر العالمين، فكذلك قوله: وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ «٥» أي على عالمي دهرها، وكما فضلت خديجة وفاطمة بنت رسول الله- ﷺ على نساء أمّة محمد- ﷺ (زه) وفضّل فعّل من الفضل وهو الزّيادة وفعله فضل يفضل بالضم. وأما في الفضلة من الشيء، وهي البقيّة فيقال كذلك، ويقال: فضل يفضل كسمع يسمع، وربما قيل بالكسر من الماضي والضم من المضارع على التّداخل. ١٥٧- لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا [٤٨]: أي لا تقضي ولا تغني عنها شيئا، يقال: جزى فلان [عنّي، أي ناب وأجزاني: كفاني. ويقال: أجزى فلان] «٦» دينه: أي قضاه، وتجازى فلان دين فلان: أي تقاضاه، والمتجازي: هو المتقاضي (زه) والجزاء: القضاء، عن المفضّل، والمكافأة والإجزاء: الإغناء.

(١) هو الليث بن نصر الخراساني صاحب الخليل بن أحمد: لغوي نحوي. قيل: إنه انتحل كتاب العين للخليل، وقيل: هو الذي صنعه. (إنباه الرواة ٣/ ٤٢، وبغية الوعاة ٢/ ٢٧٠) وقيل: اسمه الليث بن المظفّر. وقيل: الليث بن رافع بن نصر بن يسار. (بغية الوعاة ٢/ ٢٧٠) . (٢) ورد في حاشية الأصل: «ينقض عليه بقوله تعالى: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ» [الأحزاب ٣٢] . (٣) العين ١/ ١١٢. (٤) ورد في حاشية الأصل: «ويرجح هذا التفسير أنه قرئ شاذّا يعلمون والله أعلم أي بدل يَظُنُّونَ وهي في مصحف عبد الله» . (الكشاف ١/ ٦٦) . (٥) سورة آل عمران، الآية ٤٢. (٦) ما بين المعقوفتين ساقط من مطبوع النزهة ٤٧، ومخطوطيه طلعت ١٧/ أ، ومنصور ٩/ ب.

1 / 72