ولا تتقطع ويليها ثلاثة أمعاء دقاق: الأول الاثني عشرى طوله اثني عشر إصبعا والثاني يسمى الصائم, لأنه في أكثر الأوقات يكون خاليا, والثالث طويل ملتف دقيق يسمى اللفايفي, ثم بعد هذه الثلاثة ثلاثة غلاظ: يسمى الأول الأعور وهو واسع ليس له منفذ في الجانب الآخر وفيه ينتن البراز, والثاني يسمى القولون, والثالث يسمى مستقيم وطرفه السرم, فهذه ستة أمعاء, والمعدة فهو سبعة أمعاء التي عدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عمر رضي الله عنه حيث قال: المؤمن يأكل في معا واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء رواه البخاري ومسلم.
والمعدة أصل كل داء - الحديث الوارد في ذلك موضوع كما ذكر العراقي.
ذكر الحواس وغيرها
أخرج أبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله جعل لابن آدم الملوحة في العينين لأنهما شحمتان, ولولا ذلك لذابتا, وجعل المرارة في الآذنين حجابا من الدواب ما دخلت الرأس دأبة إلا التمست الوصول إلى الدماغ فإذا ذاقت المرارة التمست الخروج و[إن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم] جعل الحرارة في المنخرين يستنشق بهما الريح ولولا ذلك لأنتن الدماغ وجعل العذوبة في الشفتين يجد بهما طعم كل شيء وسمع الناس حلاوة منطقه.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول, والبزار والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا تسألن رجلا حاجة بليل ولا تسألن أعمى حاجة فإن الحياء في العينين.
وأخرج البزار وأبو يعلى وابن السني والطبراني عن عائشة رفعت الحديث قال: نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام.
Page 46