وقال أبو الحسن ابن طرخان الحموي: أكبر عرقين ناشيين من تجويف القلب وهو العرق الذي يسلك فيه الروح إلى جميع البدن.
وقال الأصمعي: [الأبهر] هو عرق باطن الصلب يتصل بالقلب, فإذا انقطع لم يكن معه حياة.
والأكلة كانت من كتف شاة مسمومة سمتها زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودية الملعونة, فكان ذلك السم يتحرك عليه كل عام في مثل ذلك الوقت, وباقي عروق الوريد تطلع إلى الرأس تسمى النامة, ومنه قولهم: ((أسكت الله نامته)) أي أماته, ويمر قسم منه إلى اليدين فيتفرع فيهما, ويسمى قسم منه ((القيفال)) يفصد في أمراض الرأس, ويسمى قسم منه ((الباسليق)) ويتشعب منهما فروع تجتمع, وتسمى الأكحل وهو الذي حسمه النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن معاذ لما رأى في أكحله. ويسمى قسم منه حبل الذراع, ويسمى قسم منه الكتفى والأسليم, وهذه العروق هي العروق المقصودة في اليد, وينزل قسم منه إلى الفخذ يسمى عرق النساء يفصد في علة عرق النساء, ويفصد أيضا في توقف الحيض على النساء فيدره ويمتد باقيه إلى الساقين يسمى الصافن فيفصد في أمراض الرجلين, وهذه العروق المذكورة لا تتم الحياة إلا بها, فإن الإنسان إذا قطعت يده أو رجله أمكن بقاؤه, وأما هذه إذا قطعت لم يكن معها حياة إلا أن تحسم, ولهذا حسم النبي صلى الله عليه وسلم أكحل سعد رضي الله عنه - انتهى.
ذكر الأعضاء الرئيسية والخادمة والمرءوسة
أخرج البخاري ومسلم وابن السني وأبو نعيم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب.
Page 42