وفي قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه) إشارة إلى الأطباء، (وجهله من جهله) من باقي الناس. والله أعلم.
اجتناب من لا يحسن الطب
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من يطبب ولم يكن بالطب معروفا فأصاب نفسا فما دونها فهو ضامن) أخرجه د س ق.
وعنه: (من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن).
قال الخطابي: لا أعلم خلافا في أن المعالج إذا تعدى فتلف المريض ضمن. والمتعاطي علما لا يعرفه متعد، وجناية الطبيب في قول الأكثر على عاقلته.
كراهية أن يسمى طبيبا
عن أبي رمثة قال: (دخلت مع أبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أبي الذي بظهره فقال: دعني أعالج الذي بظهرك فإني طبيب، فقال: أنت رفيق والله الطبيب).
وهذا على شرط الصحيح.
في أجرة الطبيب
عن أبي سعيد قال: (انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزلوا على حي من أحياء العرب فلم ينزلوهم، ولا أقروهم، فلدغ رجل منهم فأتوا القوم، فقالوا: هل فيكم راق؟ قالوا: لم تنزلونا ولم تقرونا، لا، حتى تجعلوا لنا شيئا، فجعلوا لهم قطيعا من الغنم، قال: فجعل رجل منهم يقرأ بفاتحة الكتاب ويرقي ويتفل حتى برأ، فأخذوا الغنم، وسألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وما يدريكم أنها رقية؟ كلوا واضربوا لي معكم بسهم) خ م.
Page 230